اْن جاله جفاف

كنت قاعد بسمع الموسيقار عبد الوهاب فى اغنية الميه تروى العطشان وفجاْة جت النشره بخبر الاْتيفاقيه ايها بتاعت النيل ودول الحوض وطبعاَ قعدت اْفكر لو اتعملت السدود اْلى عايزين يعملوها هنعمل اْيه وحسيت اْنها مؤامرة على الشعب المصرى ينشفوا النيل والحكومه مش عايزه ترفع معدل الاْجور يعنى حتى لو عايزين نشربها معدنيه مش هنلاقى حقها وتخيلت الوضع والمصريين رافعين الجرادل والجراكن ورايحين على اْثيوبيا واْغندا عشان يجيبوا ميه من هناك وبدل منبقى جمهورية مصر العربيه هنبقى جمهورية عزبة الصفيح المجففه ونرجع لست كريمه ونرفع شعار ان جاله جفاف اديلوه محلول وبعد ما كنا هبة النيل هنبقى هبة الجفاف طب اْيه الحل هل فيكوا حد متخيل مصر بدون نيل وسيبت البيت ونزلت الشارع وروحت الكورنيش وقعدت اْتفرج على النيل يمكن تكون اْخر مره اْشوفه فيها ولقيت واحد مسطول جاى عليا قولت اساْلوا واْمشى على مبداْ خدوا الحكمه من اْفواه المساطيل وقالى حل حلو قوى ممكن نملى مكان الميه سفن اْب اْو كوكاكولا اْو نعمل خزان كبير اْد النيل كده ونفضى فيه اْزايز الميه المعدنيه ولقيت اْن حتى المساطيل مش لقين الحل وقولت اْروح البيت بدل ما يجيلى شلل وشغلت الراديو وللاْسف زى كل مره لقيت الصدمه اْغنية عطشان يا صبايا دلونى على السبيل اْرجوكم دلونى على السبيل والحل اْفيدونى اْفادكم الله والسلام ختام عشان
اْنا رايح اْنام
اخوكم
محمود المصرى